أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح
العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء السبت، أن الشهيد المهندس
التونسي محمد الزواري أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات "الأبابيل"
القسامية، مؤكدة أن من اغتاله هي "يد الغدر الصهيونية".
وأوضحت الكتائب، أن القائد الزواري التحق قبل 10
سنوات بالقسام، "وعمل في صفوفها أسوة بالكثيرين من أبناء أمتنا العربية
والإسلامية الذين كانت فلسطين والقدس والأقصى بوصلتهم".
وقالت إن "يد الغدر الصهيونية الجبانة اغتالت القائد القسامي (يوم 15/12/2016) في مدينة صفاقس بالجمهورية التونسية".
وأكدت أن عملية اغتيال الزواري في تونس "اعتداء على المقاومة الفلسطينية
وكتائب القسام"، مشددة على أن "على العدو أن يعلم بأن دماء القائد الزواري
لن تذهب هدرًا ولن تضيع سدى".
وذكرت أنه من الذين "أبلوا في ساحات المقاومة والفعل ضد العدو الصهيوني
بلاء حسنًا وجاهدوا في صفوف كتائب القسام دفاعًا عن فلسطين ونيابة عن الأمة
بأسرها".
وأطلقت القسام على المهندس الزواري لقب "شهيد فلسطين وشهيد تونس، وشهيد الأمة العربية والإسلامية".
ووجهت الكتائب "التحية إلى شعب تونس العظيم الذي أنجب هذا القائد البطل،
وبرهن في كل المحطات أنه شعب الثوار وشعب المقاومين وشعب الأحرار ووقف على
الدوام مع فلسطين وشعبها ومقاومتها".
وأشارت إلى أن "عملية اغتيال الشهيد الزواري تمثل ناقوس خطر لأمتنا
العربية والإسلامية بأن العدو الصهيوني وعملائه يلعبون في دول المنطقة
ويمارسون أدوارًا قذرة، وقد آن الأوان لأن تقطع هذه اليد الجبانة الخائنة".
ودعت الكتائب شباب الأمة العربية والإسلامية وعلماؤها إلى "السير على
خطى الشهيد القائد الزواري والتوجه نحو قضية الأمة قضية القدس والأقصى
وفلسطين وبذل الغالي والنفيس في سبيلها من أجل تطهيرها من عدو الأمة
الغاصب".
سير التحقيقات
ولا يُعلن الموساد الإسرائيلي عادة عن عملياته الخارجية التي يغتال فيها
شخصيات من المقاومة، أو شخصيات تتعاون معها، لكن وسائل إعلام إسرائيلية
تُلمّح إلى ذلك.
من جهتها، قالت وزارة الداخلية التونسية إنها اعتقلت مواطنة تونسية لها
علاقة بعملية القتل التي استهدفت المهندس الزواري بعد استدراجها للعودة من
إحدى الدول الأوروبية.
وذكرت الوزارة، في بيان لها السبت، أنه "تمّ حجز أربع سيارات استعملت في تنفيذ الجريمة، ومسدسين وكاتمي صوت استعملا في العملية".
وأصيب الزواري بعشرين طلقة نارية أدت إلى استشهاده على الفور، بعد أن استقل سيارته عقب خروجه من منزله يوم الخميس الماضي.
بدورها، قالت مصادر قضائية تونسية إن التونسية الموقوفة تعمل صحفية في
المجر، مشيرة إلى أنها كانت برفقة شخصين أحدهما قام بالتصوير، والثاني
صحفي.
وأوضحت المصادر أنه تم إيقاف المصور، فيما تجري ملاحقة الصحفي الآخر،
ليصل مجموع من تم إيقافهم على ذمة القضية إلى ثمانية، يحملون الجنسية
التونسية.
ووفق المصادر القضائية، فإنه يجري البحث عن مواطن بلجيكي من أصول مغاربية وشخص آخر يشتبه في تنفيذه للعملية.
وذكرت وسائل إعلام تونسية أن الزواري -الذي عمل طيارًا بالخطوط الجوية
التونسية- خرج من البلاد عام 1991 وتنقل بين ليبيا والسودان وسوريا.
رابط الفيديو ( أسفل)
http://adf.ly/1gpy3C
رابط الفيديو ( أسفل)
http://adf.ly/1gpy3C