قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومدير مركز
دراسات الشرق الأوسط، إن ما حدث في مشروع إدانة الاستيطان الإسرائيلي في
فلسطين تم بتكتيك دبلوماسي يحسب للخارجية المصرية، مشيرا إلى أن مصر تعمل
حاليا على توفيق سياسات في نمط العلاقات المشتركة وبناء جسور من الثقة مع
الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في
إطار العمل الدبلوماسي المشترك من خلال استراتيجية سياسية طويلة المدى
لخدمة القضية الفلسطينية خلال الفترة القادمة.وأوضح فهمي خلال مداخلة هاتفية أجراها مع الإعلامية رشا نبيل مقدمة برنامج "كلام تاني"، المذاع عبر فضائية "دريم 2"، أن الإعلام الإسرائيلي تناول خبر سحب مصر لمشروع قانون إدانة الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين بسطحية وارتجالية، الأمر الذي أثار حفيظة بعض الدول العربية والمصادر الفلسطينية وأودى بهم إلى الهجوم على مصر، مشيرين بأصابع الاتهام للأخيرة بأنها تعرضت لضغوط خارجية سواء من الإدارة الأمريكية الجديدة أو من إسرائيل ما دفعها لسحب القرار.
ارجأ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة هجوم بعض الدول العربية والمصادر الفلسطينية على مصر خلال الساعات الأخيرة بعد سحبها لقرار وقف الاستيطان إلى عدم إدراكهم بأن تكتيك السياسة الدبلوماسية المصرية يخدم القضية الفلسطينية على المدى الطويل من خلال طرح مصري مباشر بتكتيك استراتيجي طويل المدى مع إدارة أمريكية قادمة ومع جملة من القرارات الاستراتيجية المتوقعة أن تكون خلال الفترة المقبلة ليس فقط بالنسبة لقضية الاستيطان، ولكن للقرارات الأخرى المتعلقة بالقضية الفلسطينية مثل حق عودة اللاجئين.
