الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016

مراحيض "متطورة" تعمل بالهاتف الذكي

مرحبا بكم في عالم مراحيض المستقبل؛ حيث يمكنك أن تجد مرحاضا مزودا بذراع آلية وصندوق طرد يضخ المياه كهربائياً، كما تنبعث فيه إضاءةٌ تعمل بـ"الأشعة فوق البنفسجية الطويلة".
هناك أنواع مختلفة من تلك المراحيض المتطورة، ومنها مرحاض يتم تفعيل الخدمات الموجودة فيه عبر اتصالٍ بتقنية البلوتوث، ويمكن تشغيله من خلال هاتف ذكي، (ونأمل إذن ألا يتم اختراق هذه المنظومة من قبل قراصنة إلكترونيين).
لا يشكل كون مقعد المرحاض دافئاً أمراً مبهجاً بالنسبة لغالبية الناس، فعادةً ما يعني ذلك أن شخصاً ما كان جالساً عليه وغادره للتو. لكن ماذا إن حدث ذلك معك؛ أي أن تجد نفسك قابعاً على مقعد مرحاض دافئ وحولك مجرد جدران ملساء دون توافر أي أوراق تنظيفٍ على الإطلاق؟ لكن مهلاً؛ هناك أيضاً جهاز تحكم عن بعد؛ ألن يبدو الأمر في هذه الحالة رائعاً على نحو لا يصدق؟
فجهاز التحكم ذاك مُزودٌ بخاصيتيّ تنظيف وتجفيف. وبمجرد الضغط على أحد أزراره؛ تخرج ذراعٌ آليةٌ من جوف المرحاض لتصبح تحتك مباشرةً، مُوفرةً لك إمكانية أن تضخ الماء منها بسرعات مختلفة وزوايا متباينة، قبل أن تنفث في نهاية المطاف هواءً ساخناً.
وعند نهوضك بعد قضاء الحاجة، ينغلق غطاء المرحاض من تلقاء نفسه، وتنطلق المياه من صندوق الطرد لتزيل ما يحتويه، قبل أن تبدأ عملية تنظيف ذاتية، باستخدام إضاءة تحتوي على "أشعة فوق بنفسجية طويلة"، وهو ما يُطلق عليه البعض اسم "الضوء الأسود".
ومن غير المفاجئ ربما أن نعلم أن هذا المرحاض المتطور تكنولوجياً ياباني الصنع، ويبلغ سعر الواحد منه نحو 12.500 دولاراً أمريكياً. وتوفر شركةٌ "توتو" اليابانية هذا المنتج الجديد في إطار فئة مراحيض تُطلق عليها اسم "أكتيلايت". وتُعرف الذراع الآلية الخاصة بالتنظيف المزود بها ذلك المرحاض، باسم "ووشليت".
وتحاول الشركة، منذ أن فتحت مقراً لفرعها الأوروبي في لندن عام 2009، أن تقتحم السوق الأوروبية الأكثر تحفظاً وحساسيةً حيال مثل هذه الأمور. بل إن هناك في الأفق العديد من المنافسين لها في هذا المضمار. وفي يومٍ ما قد تتحول تلك المراحيض المزودة بتقنيات شديدة التطور من حكرٍ على الأشخاص بالغي الثراء، إلى أداةٍ لتحسين الظروف الصحية المتعلقة بمسألة قضاء الحاجة في العالم بأسره.
دعونا بدايةً نتحدث عن النقاط الأساسية المتعلقة بالمراحيض ذات التقنيات المتطورة للغاية، وأولاها الآلية التي تعمل بها، خاصة وأن القلق ربما يساور المرء إزاء مغبة سماحه لذراعٍ آلية بالاقتراب من المناطق الحساسة في جسده.
لكن فلويد كَيس، المسؤول عن قسم المشروعات والمواصفات الخاصة ببريطانيا في الفرع الأوروبي لشركة "توتو"، هدأ من روعي، وأكد أنه ما من داعٍ لأي خوف في هذا الصدد، قائلاً: "الأمر لا يشبه غسيل السيارات. فأنت لا تجلس ولا حيلة لك سوى الأمل في أن تسير الأمور على ما يرام، بل إن مقعد المرحاض مُزودٌ بجهاز استشعار يسجل جلوسك.
على الأقل ستلاحظ عندئذٍ انبعاث الدفء فيه، وهو أمر لطيف. كما سيتم تفعيل آلية لتبديد الروائح الكريهة، لتفوح في المكان رائحةٌ طيبة. وإذا ما أردت تنظيف نفسك، فلديك جهاز التحكم عن بعد المزود بخاصيتيّ الغسل الخلفي، وغرضها واضحٌ بالطبع من اسمها، والغسل الأمامي الذي يُطلق عليه أحياناً اسم التنظيف الخاص بالسيدات".

تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
كافة الحقوق محفوظةلـ AWTAN 2016
تصميم: حميد بناصر