الخميس، 22 ديسمبر 2016

رغم السيطرة المصرية عليها .. فهل سيكون خالد مشعل مرشداً عاماً لها ؟؟

أكدت مصادر صحفية أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، سيغادر منصبه في الحركة بداية العام القادم، بعد سنوات من تقلده المنصب الأكبر فيها.

وستسير الأمور بعده ولن تتوقف حتى وإن ابتعد زعيمها عنها، فإسماعيل هنية وموسى أبو مرزوق الأوفر حظًا لأن يكون أحدهما خليفة مشعل مستقبلًا، لكن مشعل خياراته أيضًا لا تزال قوية برأي الكثيرين لأن يكون مرشح حماس في رئاسة السلطة الفلسطينية، حال أجريت انتخابات رئاسية أو أن يكون له دور في رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية، لكن الخيار الثالث والذي قد لا يخطر على بال البعض،هل يكون السيد خالد مشعل مرشدًا عامًا لتنظيم الإخوان المسلمين بعد حماس؟

  الإخوان المسلمون
خبير الحركات الإسلامية، د. خالد صافي قال: إن حماس تكرر دائمًا أنها منفصلة تنظيمًا عن الإخوان المسلمين، ووصول مشعل لسدة الحكم في جماعة الإخوان غير وارد على اعتبار أن العرف السائد فيها أن من سيطر على مناصبها العليا يجب أن يكون مصريًا، مضيفاً أن المرشد العام دائمًا يحمل الجنسية المصرية منذ المؤسس حسن البنا، خوفًا من أن تنحرف البوصلة الإخوانية عن مسارها.

ولفت إلى أن مشعل بإمكانه أن يتولى مناصب عليا في التنظيم "الدولي" للإخوان المسلمين أو أن يكون قائده الأعلى، لكن فيما يتعلق بالتنظيم المصري فهذا من الصعب.
أما عن رئاسة السلطة

فقال الكاتب والمحلل السياسي د. مصطفى الصواف، : إن خالد مشعل لن يذهب بعيدًا عن حركة حماس، فهو فقط سيترك المنصب كرئيس المكتب السياسي، لكنه سيبقى عضوًا فاعلًا ذو مكانة مرموقة في المكتب السياسي للحركة.

وفيما يتعلق برئاسة مشعل للسلطة الفلسطينية، قلل الصواف من ذلك لأن حماس لا تسعى أن تكون في رئاسة السلطة لأنها تعتبر نفسها في مرحلة تحرر، وحتى مشعل لا يبدو أنه يفكر بذلك على حد تعبيره.

أما المحلل السياسي المصري، سميح العسكر، فبين أن خالد مشعل يعتبر رمزًا في حماس وحاملًا للفكر القديم والجديد، لذلك يُصنف على أنه مخضرم داخل الحركة، وحماس تتعامل معه على أنه مرجعية فكرية وروحية أيضًا، وليس بالإمكان أن يبتعد عنها حتى لو أصبح خارج رئاسة مكتبها السياسي.

وأوضح العسكر أن مشعل ليس له دور في تنظيم الإخوان العالمي، لأن قواعد التنظيم لا تتوفر في مشعل، فهو ليس مصرياً على اعتبار أن المصريين يسيطرون على التنظيم الدولي وأيضًا الفرع المصري.


وعن منظمة التحرير
ذكر الكاتب والمحلل السياسي، جهاد حرب، أن ما يميز مشعل عن غيره في حماس، هو علاقاته الدولية، لذلك يمكن أن يلعب دورًا على مستوى منظمة التحرير، ويمكن لحماس أن تفرز له دوراً في ملف من الملفات الكبرى.

وبيّن أن رئاسة مشعل للسلطة غير متوفرة له على اعتبار أنه لا تنطبق عليه كل الشروط، بينما السيد إسماعيل هنية يبدو أكثر قبولًا لدى الشارع على اعتبار أنه (شعبوي) أكثر من مشعل، لذلك عندما تختار حماس مرشحها لرئاسة السلطة فإن هنية الأقرب لذلك من مشعل لأنها تريد الفوز بغض النظر عن الشخصية.

تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
كافة الحقوق محفوظةلـ AWTAN 2016
تصميم: حميد بناصر